انتشر تضخم البروستاتا والتهابها لدى العديد من الرجال في الفترة الأخيرة، وتعدد علاجها كثيرًا واختلفت فيه الأحاديث، فغدة البروستاتا هي غدة تقع في منطقة الحوض بالقرب من المثانة عند الذكور، وتساعد على إجراء العديد من الوظائف، لكن ما الفرق بين التهاب البروستاتا وورم البروستاتا؟ وما هو دور البروستاتا في جسم الإنسان؟
ما هو دور البروستاتا في جسم الإنسان؟
يتعلق دور البروستاتا في جسم الإنسان بوظائف عدة، ومن أهم هذه الوظائف:
1. إفراز سائل البروستاتا: تقوم البروستاتا بإفراز سائل يشكل جزءًا هامًا من سائل السائل المنوي. هذا السائل يحتوي على مواد مغذية للحيوانات المنوية ويساعد في تغذيتها وزيادة فرصتها في الوصول إلى البويضة المخصبة.
2. دعم عملية الإنزال: تلعب البروستاتا دورًا في عملية الإنزال أثناء القذف. عندما يحدث القذف، يمر السائل المنوي من الخصيتين عبر القناة النافذة للبروستاتا ومن ثم إلى الأنبوب الذي ينقله خارج الجسم.
3. التحكم في تدفق البول: إذ تحيط البروستاتا بالجزء الأول من الإحليل (الأنابيب التي تنقل البول من المثانة إلى الخارج)، وهذا يعني أن حجم البروستاتا من الممكن أن تؤثر على تدفق البول.
4. إنتاج مواد كيميائية هامة: تنتج البروستاتا موادًا كيميائية تلعب دورًا في تنظيم نشاط هرمونات الذكورة، والحفاظ على صحة الجهاز التناسلي الذكري.
*ملحوظة: يحتوي هذا الفيديو على مشاهد من غرفة العمليات لذلك فهو غير مناسب لمشاهدة الأطفال.
متى تكون البروستاتا خطيرة؟ ما الفرق بين التهاب البروستاتا وورم البروستاتا ؟
يمكن أن تكون البروستاتا خطيرة عندما تحدث مشكلات صحية معينة في هذه الغدة، ولكن متى يتحول تضخم البروستاتا إلى سرطان؟ من أبرز الحالات التي يمكن أن تجعل البروستاتا خطيرة:
1. سرطان البروستاتا: إن سرطان البروستاتا هو واحد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال. يمكن أن يكون خطيرًا عندما ينمو بسرعة وينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، لذلك من المهم الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا.
2. التهاب البروستاتا: يمكن أن يكون التهاب البروستاتا الحاد أو التهاب البروستاتا المزمن مؤلمًا ومزعجًا. وفي بعض الحالات قد يمكن أن يؤدي التهاب البروستاتا المزمن إلى مشاكل صحية طويلة الأمد إذا لم يُعالج بشكل صحيح، وبالتالي فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
3. تضخم البروستاتا: يمكن أن يكون تضخم البروستاتا خطيرًا عندما يؤدي إلى مشاكل في التبول، مثل صعوبة في بدء التبول أو ضعف تدفق البول، كما أنه يمكن أن يؤدي تضخم البروستاتا في بعض الحالات الشديدة إلى تلف الكليتين، لذلك من المهم أن يتم مراقبة صحة البروستاتا بانتظام والتحدث مع الدكتور محمود عبد الحكيم حول أي مشكلة محتملة في البروستاتا، وإجراء الكشف المبكر عنها إذ يمكن أن يقلل ذلك من خطورة مشاكل البروستاتا بشكل كبير.
كيف تعرف أنك مصاب بسرطان البروستاتا؟
قد لا يُظهر سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة أعراض واضحة، ولذلك من المهم القيام بفحص دوري للبروستاتا للكشف المبكر عن أي مشكلات صحية قد تكون موجودة. إليك بعض الأعراض والفحوصات التي يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كنت مصابًا بسرطان البروستاتا:
1. يقوم الطبيب بإجراء هذا الفحص بواسطة إدخال إصبع ملتوي في المستقيم للشعور بحجم وملمس البروستاتا. قد يشعر الطبيب بتغيرات في حجم وملمس البروستاتا وهو ما يشير إلى وجود مشكلة.
2. فحص مستوى المستضد البروستاتي (PSA): هذا الفحص يقيس مستوى هرمون البروستاتا المستضد في الدم، ويشير ارتفاع مستوى PSA إلى وجود مشكلة في البروستاتا، ولكنه ليس بالضرورة دليلًا على وجود سرطان.
3. التصوير بالموجات فوق الصوتية: في حالة اشتباه في وجود سرطان البروستاتا، قد يتم إجراء التصوير الطبي مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتقديم صور أوضح للبروستاتا وأي تغيرات قد تكون فيها.
4. عندما يكون سرطان البروستاتا في مراحل متأخرة، قد تظهر بعض الأعراض مثل صعوبة في التبول، أو الشعور بالألم أثناء التبول، أو وجود دم في البول، أو وجود ألم في الظهر أو الحوض، وفقدان الوزن غير المبرر.
هل يمكن أن يتحول التهاب البروستاتا إلى سرطان؟
نعم، هناك ارتباط بين التهاب البروستاتا وسرطان البروستاتا، ولكن ليس دائمًا يحدث هذا التحول، إذ يكون التهاب البروستاتا عبارة عن تورم وتهيج في البروستاتا وقد يكون ناتجًا عن عدة أسباب، منها العدوى البكتيرية أو غير البكتيرية.
على الرغم من أن التهاب البروستاتا قد يكون مؤلمًا ومزعجًا، إلا أنه عادة ما يكون غير خطيرًا ويمكن علاجه بنجاح بواسطة الأدوية والعلاجات الأخرى، إلا أنه هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن وجود التهاب البروستاتا لفترات طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وللوقاية من حدوث سرطان البروستاتا يجب الخضوع لاختبارات الفحص الدورية ومراقبة صحة البروستاتا بانتظام، خاصةً إذا كنت في مرحلة عمرية معرضة لخطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
هل يستطيع مريض البروستاتا الزواج؟
نعم يستطيع مريض البروستاتا الزواج، إذ أن سرطان البروستاتا لا يمنع شخصًا من الزواج أو ممارسة الحياة الزوجية، ولكن يوجد بعض النقاط التي يجب أن يأخذها المريض بعين الاعتبار وهي ما يلي:
1. يجب على المريض أن يخبر شريكه حول حالة البروستاتا والآثار الجانبية الممكن حدوثها نتيجة تناول بعض العلاجات الخاصة بها، خاصةً أنه قد يتطلب علاج سرطان البروستاتا في بعض الحالات إجراء جراحي أو علاج إشعاعي أو علاج كيميائي.
2. طلب الدعم النفسي والعاطفي من الشريك إذ قد يكون سرطان البروستاتا وعلاجه مصدرًا للضغوط النفسية والعاطفية على المريض بنسبة كبيرة.
3. من الممكن أن يؤثر علاج سرطان البروستاتا على قدرة الرجل على الإنجاب، لذلك إذا كان لديك خطط لتكوين أسرة في المستقبل وكنت تخضع لعلاج سرطان البروستاتا، يجب مناقشة هذا الموضوع مع شريكك بشكل صريح.
لذلك من المهم القيام بفحوصات دورية لغدة البروستاتا والتحدث مع الدكتور محمود عبد الحكيم إذا كنت تشعر بأي أعراض قد تثير قلقك أو إذا كان لديك عوامل خطر لسرطان البروستاتا وإمكانية تحول ورم البروستاتا إلى سرطان، أو إذا كان لديك التاريخ العائلي للمرض بشكل مبكر للسيطرة على الحالة قدر المستطاع.