استخدامات الريزوم او العلاج الحراري

العلاج بالتبخير، المعروف أيضًا ب تقنية الريزوم أو العلاج الحراري، هو إجراء طبي غير جراحي يستخدم بخار الماء لعلاج العديد من الحالات الصحية. تعتمد هذه التقنية على توليد بخار الماء بدرجة حرارة مرتفعة ثم توجيهه إلى الأنسجة المتضررة أو المتضخمة في الجسم، مما يؤدي إلى تدميرها بشكل آمن وفعال. تُستخدم هذه الطريقة بشكل شائع لعلاج تضخم البروستاتا الحميد (BPH) وبعض المشاكل الأخرى.

تقنية الريزوم تستخدم لعلاج عدة حالات، من أبرزها:

أحد الاستخدامات الرئيسية للريزوم هو علاج تضخم البروستاتا الحميد. هذا المرض شائع بين كبار السن من الرجال، ويسبب أعراضًا مثل صعوبة التبول، وتكرار الحاجة للتبول، وضعف تدفق البول. يساعد العلاج الحراري بتقنية الريزوم في تقليص حجم البروستاتا المتضخمة، و يتم ذلك عن طريق إدخال جهاز صغير عبر مجرى البول وتوجيه بخار الماء بدقة إلى منطقة البروستاتا المتضخمة.

يمكن للريزوم أن يساعد في تحسين الأعراض المتعلقة بانسداد المسالك البولية الناجم عن تضخم البروستاتا مثل الألم وقلة كمية البول والتهابات المسالك البولية وارتفاع ضغط الدم.

يمكن استخدام الريزوم لعلاج بعض الأورام الحميدة في الجسم، حيث يمكن توجيه بخار الماء لتدمير الأنسجة المتضررة.

- فعالية عالية: أظهرت الدراسات أن العلاج بالتبخير فعّال في علاج أعراض تضخم البروستاتا وتحسين نوعية حياة المرضى.

- درجة أمان كبيرة: يُعدّ العلاج بالتبخير آمنًا دون آثارًا جانبية تُذكر.

- سرعة الإجراء: تستغرق جلسة العلاج بالتبخير حوالي 10 - 15 دقيقة.

- قصر فترة التعافي: يُمكن للمريض العودة إلى ممارسة حياته الطبيعية بعد فترة قصيرة من العلاج.

يتم العلاج الحراري بالتبخير باستخدام إبرة يتم توجيهها عبر المنظار لإطلاق بخار الماء الساخن في اتجاه أنسجة البروستاتا المتضخمة، حيث يتم إطلاق كل الطاقة الحرارية المُخزنة عندما ملامسة بخار الماء لأنسجة البروستاتا.

يقوم الجسم بامتصاص الأنسجة التي تمت معالجتها؛ وبالتالي تبدأ البروستاتا في الانكماش، مما يؤدي إلى إعادة فتح مجرى البول؛ الأمر الذي يقلل من أعراض تضخم البروستاتا الحميد.

يناسب العلاج الحراري بالتبخير المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، و لم يستجيبوا للعلاج الدوائي أو عانوا من آثاره الجانبية. كذلك من يرغبون بتجنب العمليات الجراحية، سواء لخوفهم من الجراحة أو لعدم ملاءمة حالتهم الصحية لمخاطر التخدير واحتمالات النزيف.

تشمل مراحل العلاج بالتبخير عدة خطوات لضمان فعالية العلاج وسلامة المريض:

- الفحص البدني: تقييم حالة المريض الصحية العامة وحجم التضخم في البروستاتا.

- تحليل البول: للتأكد من عدم وجود التهابات أو مشاكل أخرى في الجهاز البولي.

- اختبارات الدم: مثل اختبار PSA (مستضد البروستاتا النوعي) لاستبعاد وجود سرطان البروستاتا، مع بعض الفحوصات الأخرى للتأكد من سلامة المريض وملاءمة العلاج لحالته.

- التخدير الموضعي: يتم عادةً استخدام التخدير الموضعي لتخفيف الألم وضمان راحة المريض خلال الإجراء.

- التعليمات الخاصة: قد يتم تقديم تعليمات خاصة للمريض حول الأكل والشرب قبل الإجراء.

- إدخال الجهاز: يتم إدخال جهاز صغير عبر مجرى البول وتوجيهه إلى منطقة البروستاتا المتضخمة.

- تطبيق بخار الماء: يتم توجيه بخار الماء بدرجة حرارة مرتفعة إلى الأنسجة المتضخمة، مما يؤدي إلى تدميرها بشكل مستهدف ودقيق.

- الفحوصات الدورية: تشمل فحص تدفق البول وتحليل البول للتأكد من نجاح العلاج وعدم وجود مضاعفات.

- متابعة PSA: لمراقبة مستويات مستضد البروستاتا النوعي بعد العلاج.

التعليمات بعد العلاج: قد يتلقى المريض تعليمات حول النشاط البدني والنظام الغذائي للتعافي بشكل أسرع.

يُعدّ العلاج بالتبخير آمنًا نسبيًا وقليل الآثار الجانبية. ولكن، من الممكن ظهور بعض الآثار الجانبية مثل:

- ألم خفيف: قد يشعر المريض بألم خفيف في منطقة البروستاتا بعد العلاج.

- حرقان عند التبول: قد يشعر المريض بحرقان عند التبول في الأيام الأولى بعد العلاج.

- عدوى: في حالات نادرة، قد تحدث عدوى في مجرى البول.

يختلف سعر العلاج بالتبخير في مصر حسب المركز الطبي، وخبرة الطبيب، والتقنيات المستخدمة، وكذلك الحالة الصحية للمريض، ودرجة تضخم البروستاتا. ويتضمن سعر العلاج بالتبخير في مصر الفحوصات الأولية، الإجراء نفسه، والرعاية بعد العلاج.

تقنية الريزوم أو العلاج الحراري بالتبخير هي طريقة غير جراحية فعالة لعلاج تضخم البروستاتا الحميد وأمراض أخرى. تتميز هذه التقنية بأنها أقل توغلًا مقارنةً بالجراحة التقليدية وتقدم نتائج جيدة مع فترة تعافي أسرع، وتعتبر بديلاً فعالاً وآمناً للمرضى الذين يعانون الحالات الطبية التي تتطلب العلاج بالحرارة. من خلال المراحل المختلفة للعلاج، يمكن تحقيق تحسن كبير في الأعراض المرتبطة بتضخم البروستاتا. ويلعب اختيار المركز الطبي المناسب والطبيب ذو الخبرة دورًا كبيرًا في نجاح العلاج.